الجمعة، 14 يونيو 2019

الله منزه عن الشبهات



الله منزه عن الشبهات
إن الله الإله الأحد الصمد الخالق الأعظم سبحانه وتعالى هو
نور السماوات والأرض وليس كمثله شيئ , كما أن الله جل فى علاه خالق كل شيئ ومنزه
عن كل شيئ , كما أن الله سبحانه وتعالى بيده مقادير وأقدار جميع المخلوقات وهو
سبحانه وتعالى منزه عن التشهبيه والتمثيل والتفسير والتحليل  والإستنتاج والإدراك , كما أن الله الأعظم جل
جلاله لا تدركه الأبصار ولاتسمعه الأذان إلا بإذنه ولا تلمسه حواس المخلوقات
جميعها ولا تستوعبه ولا تدركه العقول , كما أن من خلق الخلق والخلائق جميعها ليس
مخلوق , كما ان من خلق الزمان وجعل له حدود ومحددات وبدايات ونهايات ليس هو محدد
ومحدود بحدود وبدايات ونهايات هذا الزمان , كما أن من خلق المكان وجعل له حدود ومحددات
وسعات مكانية ليس هو محدد ومحدود بحدود وسعات هذا المكان , كما أن من خلق الحياة
الدنيا وجعلها محددة بحدود الميلاد والموت لا تسرى عليه حدود ومحددات الحياة
الدنيا من الميلاد والموت , كما أن الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ليس لوجوده
بدايات ولا نهايات وليس لقدرته وليس لعظمته وليس لجلالته وليس لعلمه وليس لعلومه وليس
لملكه وليس لملكوته وليس لعرشه وليس لسلطانه وليس لذاته وليس لوصفه وليس لألوهيته
وليس لربوبيته وليس لقدرته وليس لعرشه وليس لوجوده حدود زمانية ولا حدود مكانية
ولا حدود إستيعابية ولا حدود قياسية  ولا
حدود حسابية ولا حدود نظرية ولا حدود علمية ولا حدود إستنتاجية ولا حدود تشبيهية
ولا حدود تخيلية ولا حدود خيالية ولا حدود وصفية ولا حدود سمعية ولا حدود بصرية
ولا حدود حسية ولا حدود هاتفية ولا حدود عقلية ولا حدود إدراكية ولا حدود فراغية
ولا حدود وجودية ولا حدود غيبية ولا حدود فرضية ولا حدود ومحددات نهائية , علماً
بأن جميع ما نعلمه ويعلمه ويراه ويدركه ويصفه الإنسان فى الأرض وفى الفضاء وفى
السماء وفى الكون الوجودى جميعها مخلقوات لله كما أن جميع المخلوقات محدودة بحدود وجودية
وحدود زمانية وحدود مكانية وحدود قدرية وحدود حياتية وغيرها وكذا محددة بحدود
التكاليف والقدرات التى خلقها الله عليها ولها , كما أن العقل البشرى محدود بحدود بشرية
متغيرة ومتقلبة وكذا محدود بحدود ومقومات حاكمة له منها الحيز والمكان والبقاء
والفناء والحياة والموت والصحة والمرض والمعرفة والغيب والمكان والزمان والعلم والثقافة
والأمية والجهالة والإستقامة والإنحراف والمحيط الوجودى والأرضى والفراغى والبيئ
والجسدى والإيماني كما أنه محصور بحدود خلقية وقدرية منها حدود القدرة على الإستيعاب
والإدراك والفهم والتحصيل والتحليل والتشخيص والإستنتاج , فكيف بالعقل البشري الذى
لايستطع أن يعرف ويدرك ويشخص ذاته ووصفه وخلقته البشرية ووجوده فى جسم الإنسان أن
يستطع أن يدرك ويشخص خالقه الأعظم سبحانه وتعالى , وكيف بالعقل البشري المحدود
والقاصر والعاجز والفانى أن يدرك ويشخص الخالق الأعظم الغير محدود والقادر والباقى
والدائم  .علما بأن الإنسان الذى حمل
الأمانة وهى القيام على طاعة وحدود وفرائض الله مع تطبيق الله عز وجل قانون الثواب
والعقاب على الإنسان فى أداء هذه الأمانة وهذه الأمانة التى عرضها الله عز وجل على
السماوات والأرض والجبال فأبين جميعاً أن يحملنها إشفاقاً  منهم من التقصير وعدم القيام بالواجبات عليها
وهذه الأمانه قد حملها الإنسان الذى هو أقل شأن فى الخلق من خلق السماوات والأرض
وهذا الإنسان كان ولا يزال ظلوماً جهولاً , فكيف بهذا الإنسان الظلوم لنفسه ولغيره
والجهول بكل العلوم والفرضيات والموجودات والغيبيات ومن هذا الأنسان هؤلاء
المضللون والمفسدون من المفكرون والفلاسفة الذين يتبعهم الغاوون والذين يتجرؤن
بجهالة وغباء وفجور وفسق على النقض والتشكيك والخوض والوصف فى ذات ووحدانية الله
الأعظم سبحانه وتعالى , وكذا علماً بأن المفكر والفيلسوف الضال والفاسد والمفسد هو
ذلك الذى يستخدم ويجتزأ التفسير المضلل للكلمة ذات المعانى والتفسيرات المتداخلة والعديدة
كما يستخدم ويجتزأ الفكرة المفسدة والمنحرفة من الأفكار المتقاطعة والمتشعبة والمتداخلة
كما يستخدم ويجتزأ التطبيق والإستدلال الطبيعى والفيزيائى والحياتى والبشرى
والإجتماعى الضعيف والمتغير والمتقلب والبالي والهرأ والمحدود والهالك والفانى من
التطبيقات والإستدلالات الأرضية والفضائية والكونية الراسخة واللانهائية وذلك
لتضليل وإفساد عقول المجتمع والتشكيك فى ذات ووجود الله الأعظم سبحانه وتعالى , وكيف
بهذا الإنسان ومنه هؤلاء المضللون والمفسدون لأنفسهم ولغيرهم من المفكرون
والفلاسفة المخربون والمضللون والذين يتبعهم الغاوون أن يكونوا خطباء وحكماء
وعلماء للأمم والشعوب وهم أشد فتكاً وتدميراً وتخريباً وإفساداً وتضليلاً للشعوب
والأمم أكثر من الفسقة والفجرة والكفرة والغزاة والمستعمرون , فهل يستطع إنسان ببصره
وعينه المجردة فى ظلمات الليل الدامس أن يرى ما هو كائن فى قاع البحار والمحيطات
أو أن يرى ما هو موجود ويعيش على ظهر القمر ؟ , وهل يستطع إنسان أعمى وضرير وكسيح
وكفيف أن يسير وحده وبمفرده على الطرقات السريعة للسيارات والمركبات الثقيلة أو أن
يستطع أن  يري نور وضباء الشمس الساطعة فى
كل صباح ؟ وهل يستطع إنسان أمي وجاهل بكل العلوم والثقافات والقراءات واللغات أن
يكون محاضراً أو معلماً لطلبة المدارس والجامعات أو أن يستطع أن يقود سفينة فضائية
ويهبط بها على سطح القمر أو المريخ ؟ , وهل يستطع أنسان عاجز ومشلول ومبتور وقعيد
وضرير ومريض وسقيم أن يحمل أثقال وأحمال عظيمة أو أن يصعد بها جبال الهمالاى أو
جبال إيفرست أو جبال الألب الشاهقة ؟ , وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن
يمنع سقوط المطر من السماء ؟ , وهل يستطع اي انسان او اي مخلوق اخر أن يحجب الشمس
عن الخروج والسطوع فى كل صباح أو أن يمنع الليل والظلام عن القدوم فى كل مساء ؟ ,
وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يوقف دوران عجلة الزمان وتتابع وتعاقب
الأيام والأعوام أو أن يعلم متى تقوم الساعة ؟ , 
وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يعلم مكان وموضع ووصف وحقيقة الروح التى
تموت أو تحيا بها جميع الكائنات والمخلوقات الحية ومنها الإنسان ؟ , وهل يستطع أي
عقل بشرى أو كونى أو فضائى أو أي مخلوق أخر مملوك لقدرة وأقدار خالقه الأعظم
سبحانه وتعالى أن يدرك أو يستوعب أو يسع او يعلم أو يصف وجود وذات الله الخالق
الأعظم المنزه عن جميع الوجود والخلق والمخلوقات جميعها , وهل يستطع العقل البشري المخلوق
والمحدود الإدراك والإستيعاب والتحصيل والمعرفة والمعرض للجهالة والأمية والعجز
والقصور والإنحراف والأمراض والإبتلاء والفناء والهلاك أن يدرك ويستوعب ويصف
الخالق الأعظم سبحانه وتعالى المنزه عن الخلق والخلائق والمخلوقات جميعها والذى لا
تدركه الأبصار والأسماع والعقول وهو يدركها جميعاً والذى له ملك السماوات والأرض
والذى له الأسماء الحسنى والأسم الأعظم والذى ليس كمثله شيئ والذى هو خالق وليس
مخلوق كلاً انه هو وحده الله العظيم الأعظم جل جلاله وعظم شأنه وعلم وصف وذاته
سبحانه وتعالى الإله الأحد الفرد الصمد خالق الخلق والملكوت سبحانه وتعالى رب
العرش العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له
.
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل


قمرونة - منيا القمح - الشرقية - مصر

















الأربعاء، 12 يونيو 2019

لا إله إلا الله ... حق وحقيقة

لا إله إلا الله ... حق وحقيقة



إن قضية خلق الخلق مرتبطة بالقدرة , والقدرة مرتبطة بالقادر , والقادر هو وحده المالك , والمالك هو وحده الواجد , والواجد هو وحده القابض , والقابض هو وحده الباعث , والباعث هو وحده الخالق , والخالق هو وحده المحي والمميت , والقادر والمالك والواجد والقابض والباعث والخالق والمحي والمميت والباقي والدائم والرازق وجميع الصفات والأسماء الحسني والاسم الأعظم وجميع أسماء خالق الخلق هو وحده الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد , كما أن الله الإله الأحد هو من يحتوى المكان والأزمان والأكوان وجميع المخلوقات ما ظهر منها وما بطن كما يحتوي جميع الأزمان والعصور والقرون والدهور ما قبل الخلق وما بعد الخلق وما بينهما وفي الحياتين الدنيا والأخرة , كما أن الله الإله الأحد هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولا ولم ولن يفني ويموت أبداً , وهو البصير الذي لا ولم ولن ينام ويغفل أبداً , وهو مدرك الأبصار الذي لا ولم ولن تدركه الأبصار أبداً , وهو السميع العليم الذي لا ولم ولن يجهل ويصم أبداً , وهو الملك الغني الرازق الذي لا ولم ولن يفتقر وتنفذ خزائنه أبداً , وهو العزيز القادر القوي الذي لا ولم ولن يزل ويضعف أبداً , وهو الدائم الباقي الموجود الذي لا ولم ولن يزول ويفني ويتغير أبداً , وهو الخالق الواجد الذي لا ولم ولن يوجده ويخلقه أحداً , وهو المنزه عن كل شيء والمنزه عن المخلوقات والمنزه عن الوصف والتشبيه والشبهات الذي لا ولم ولن يشبهه ويماثله شيئاً وأحداً , وهو الله الإله الأحد الفرد الصمد الذي لا ولم ولن يشاركه في الألوهية أحداً , وهو الله الإله الذي وسع ويسع كرسيه وعرشه ومكانه السموات والأرض وما فيهن وما بينهن وما بعدهن ولا ولم ولن يسع عرشه ومكانه ووجوده مكان ولا أزمان أبداً ولله المثل الأعلى فهل يستطع ويسع كوب ماء احتواء مياه المحيطات والبحار والأنهار لن يسع ولن يستطيع وهكذا ونحو هذا لن تستطع العصور والدهور والأزمان والسموات والأرض وما فيهن وما بينهن وما بعدهن أن تستوعب وتسع وجود ومكان الله الإله الأحد جل جلاله المنزه عن كل شيئ , وغيرها الكثير والكثير .
من هنا فإن جميع الدجالين والمحتالين والكذابين السابقون واللاحقون والمنتظرون الذين أدعوا الألوهية زوراً وبهتاناً وسفهاً قد أهلكهم الله جميعاً وهلكوا بذنوبهم وقد برهنوا بزوالهم وفنائهم وهلاكهم جميعاً على قدرة وعظمة وجلالة ووحدانية الله تعالي الإله الأحد الواجد الموجود المعبود جل في ملكه وعلاه فسبحان الله العظيم وبحمده ولا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه جل شأنه , هو وحده القادر على وصف ذاته وعظمته وألوهيته وتعريف أسمه الأعظم , فسبحان الله العظيم رب العرش العظيم.
إن جميع الدجالين الذين أدعوا الألوهية من البشر وكذا جميع ألهة الدجل الصنيعة والمصطنعة من الأصنام والجماد والأحجار والكواكب والظواهر الطبيعية الأخري وغيرها جميعهم من الهالكون الذين لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً كما لا يستطيعون الحياة والبقاء والخلود كما لا يستطيعون نجاة أنفسهم من الموت المحتوم على سائر البشر كما لا يستطيعون خلق أنفسهم من العدم كما لا يستطيعون خلق ذبابة أو بعوضة ولو اجتمعوا جميعاً على تحقيق ذلك فكيف بهؤلاء جميعاً من الدجالين والمخلوقين من البشر والصنم والحجر والكواكب والأفلاك والنجوم أن يملكون لأنفسهم النفع والضر أو يملكون لأنفسهم الحياة والبقاء والخلود وهم جميعاً زائلون وهالكون وفانون ؟ وكذا كيف لمخلوقاتهم التي هي في أفكارهم المغلقة والمريضة والناقصة أن تخلق قبل وجود ألهتها المزيفة أو أن تبقى بعد فناء وزوال وهلاك ألهتهم المزيفة فهل يوجد ويخلق المخلوق قبل وجود الخالق ؟ أليس هؤلاء وأتباعهم جميعاً دجالون وأفاكون وكاذبون وجاهلون ؟ , فلا يوجد للأكوان والمخلوقات جميعها إله إلا الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , هو الله وحده لا شريك له جل فى علاه خالق الخلق والمخلوقات جميعها ḷ , فهذا هو فرعون دجال مصر يدعى الألوهية كذباً قائلاً لقومه الفاسقين أنا ربكم الأعلى فأطاعوه وكذا قال أيضاً أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي , فمن خلق مصر ومن خلق أنهارها أليس هو الله الواحد القهار ḷ , وكذا أليست لمصر حكام وملوك وأمراء ورؤساء قبل هذا الدجال وبعده , وكذا أليس هناك ملوك وأمراء وقياصرة فى شتى بقاع الأرض لهم عروش وممالك وإمبراطوريات ودول وأنهار وبحيرات مثل مصر فى تلك المعمورة أهم جميعاً أدعوا الألوهية مثل هذا الفرعون الدجال المحتال المستخف الكاذب ؟ وهل كل ملك أو أمير أو رئيس أو حاكم أو إمبراطور أو ديكتاتور أو قيصر يكون إله على قومه ووطنه وأرضه إذن لهلكوا جميعاً ولذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ولتصارعوا جميعاً وأفني بعضهم بعض ؟ , فمن كان إله ورب وخالق مصر قبل وبعد وأثناء وجود وحكم هذا الفرعون الدجال المستبد الكاذب بقرون وعصور ودهور ؟ أليس هو الله وحده لا شريك له خالق مصر وأنهارها وخالق فرعون وجنوده وخالق الخلق أجمعين , وقد أهلك الله تعالي هذا الدجال المحتال فرعون مصر وجنوده غرقاً في اليم ḷ , وهذا هو دجال وكاذب آخر هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام برواية أبن كثير , وهذا النمرود الطاغية الجبار الظالم الذي أدعى الألوهية والربوبية كذباً وزوراً وبهتاناً فى بلاد بابل بالعراق هو أول جبار فى الأرض وقد ولد 2053 عام قبل الميلاد كما كان هذا النمرود الدجال الطاغية هو واحد من أربعة ملوك ملكوا الدنيا وهم سليمان عليه السلام وذو القرنين وكانا مؤمنان والنمرود وبختنصر وكانا كافران وسيملك الدنيا خامس يكون من أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد حكم وملك النمرود الطاغية الدجال الدنيا أربعمائة عام وهو أول من وضع التاج على رأسه , وقد أدعى النمرود الدجال الألوهية والربوبية كذباً وزوراً وسفهاً وعتوهاً فى العقل وهو الذى حاج نبي الله إبراهيم عليه السلام فى ربه حيث قال إبراهيم عليه السلام ربي الذي يحيي ويميت قال النمرود الطاغية الدجال أنا أحيي وأميت ليس بمفهوم عقيدة البعث والخلود وإحياء الموتى ولكن بمفهوم وفكر وعقل النمرود المختل والمريض والمحتال والدجال الذى يدعى فيها أنه قد يبرأ رجل مسجون ومحكوم عليه بالأعدام والموت وقد يميت ويقتل رجل أخر حراً وأمناً ومسالماً وبريئاً فقال إبراهيم عليه السلام فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب فبهت الذى كفر والله لا يهدى القوم الظالمين , , فهل كل من قتل وأعدم نفساً بريئة أو أنقذ نفساً وبرأ معدوم يصبح إله يعبد من دون الله إذن لأصبح كل القضاة وكل رجال الأمن وكل اللصوص وقطاع الطرق وغيرهم ألهة يعبدون من دون الله ولتصارعوا وتحاربوا فيما بينهم وأفني بعضهم بعض ؟ , وقد عذب وأهلك الله تعالي النمرود الدجال المحتال الكاذب بأضعف وأصغر حشرة من مخلوقاته وهي بعوضه دخلت أذنه ولم تخرج منها حتى موته فسحقاً وتعساً وسفهاً لإله كاذب ودجال ومزيف تعذبه وتقتله بعوضة ولا يقدر عليها ḷ , وهؤلاء هم اليهود يدعون أن نبي الله عزير هو أبن الله وعزير عليه السلام من أقوالهم وأفعالهم بريء وهؤلاء هم النصارى يدعون أن عيسى ابن الله وأتخذوا عيسى وأمه إلهين من دون الله وجعلوا الله تعالي ثالث ثلاثة وعيسى عليه السلام من أقوالهم وأعمالهن بريء , إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم وحواء في الخلق , فقد خلق الله تعالى آدم من طين أرضي من دون أب أو أم , كما خلق الله تعالي حواء عليها السلام من أب هو آدم عليه السلام ومن دون أم , وخلق الله تعالي عيسى عليه السلام من أم وهي مريم بنت عمران عليها السلام ومن دون أب , وقد إكتملت المعجزات الإلهية الثلاثة في خلق الإنسان , فهل يقال كذباً وتضليلاً أن نبي الله آدم عليه السلام الذي خلقه الله تعالي من طين لازب هو إله أو هو ثاني إلهين أثنين يعبدون مع الله تعالى ؟ , وهل يقال كذباً وتضليلاً أن حواء عليها السلام التي خلقها الله تعالي من ضلع أعوج من آدم عليه السلام هي ثالث ألهة ثلاثة هم الله تعالي وآدم وحواء ويعبدون مع الله تعالي ؟ كلا هو الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً حد ḷ , وهذا هو دجال وكذاب آخر هو المسيخ الدجال يأتي في آخر الزمان وسوف يدعي الألوهية والربوبية كذباً وزوراً وبهتاناً وهو من علامات يوم القيامة الكبري التي خبر بها وحظر منها نبي الإسلام الأعظم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ومن هذه العلامات الكبري طلوع الشمس من مغربها وخروج المسيخ الدجال الذي يدعي ويقول في أول الأمر أنه المسيح عيسى بن مريم ثم يدعي الألوهية بعد ذلك وهو أعور ومكتوب على جبينه كلمة كافر ويراها كل من يلاقيه ويواجهه ثم يطوف المسيخ الدجال الكاذب بالأرض جميعها إلا مكة والمدينة المنورة وجبل الطور بالوادى المقدس بسيناء حيث حرمهما الله تعالي عليه وقد أجري الله تعالي علي يد المسيخ الدجال من الأشياء الخارقة والفتن المضللة والمغيرة للنفوس والقلوب الضعيفة والغير مطمئنة بالإيمان ومن هذه الأشياء والفتن إحياء الموتي وحجب ضياء الشمس والقمر وغيرها وقد أوصي نبينا الأعظم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بتجنب مواجهة هذا الدجال الكاذب والنأي عنه فى المنازل والجبال , وسوف يهلك ويفنى ويقتل هذا المسيخ الدجال المحتال والكذاب على يد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام الذى يبعثه الله في آخر الزمان يدعو إلى عقيدة التوحيد ووحدانية الله عز وجل كما يدعو إلى عقيدة الإسلام الحنيف , إذن من هو الإله الأحد قبل وأثناء وبعد فتنة المسيخ الدجال الكبري ؟ , أليس هو الله الأحد خالق الخلق والملكوت وخالق الدجال وغيره من المخلوقات , وما كان الدجالون الذين أدعوا الألوهية في سابق الزمان ومنهم النمرود بن كنعان وفرعون وغيرهم وما يكون الدجال والمختل والمحتال الذي يدعي الألوهية في آخر الزمان وهو المسيخ الدجال وغيره إلا فتنة وإبتلاء وإختباراً للناس على ثباتهم وصدقهم وتقربهم وإيمانهم بربهم وخالقهم الله سبحانه وتعالي ḷ .
والسؤال الذي يسأل نفسه ويجيب عليها لماذا كل من أدعى الألوهية والربوبية هم أفراد طغاة وظالمون ومستكبرون ودجالون ومحتالون ومختلون ومخبولون وسفهاء وكاذبون من بنى آدم ومن بني البشر دون غيرهم من مخلوقات الله الأخري التي هي أعظم خلقاً من الإنسان ومنها خلق السموات والأرض وخلق الشمس والقمر وغيرها , علماً بأن هؤلاء الذين أدعوا الألوهية لا يستطيعون خلق أنفسهم ولا يستطيعون خلق ذبابة أو إسترداد الطعام أو الشراب أو أي شيء من فم أو بطن الذبابة ولو إجتمعوا جميعاً على ذلك أليس هؤلاء الدجالون والمحتالون والكاذبون من الذين أدعوا الألوهية جاهلون وكاذبون وسفهاء وفاسقون , والسؤال الذي يسأل نفسه ويجيب عليها أيضاً لماذا هؤلاء المزيفون يدعون الألوهية والربوبية من دون الله تعالي وهم يعلمون جميعاً أنهم دجالون وكاذبون وسفهاء وفاسقون وهالكون ؟ فهل هؤلاء الألهة البشرية المزيفة والزائفة والصنيعة والمصطنعة والجوفاء والسفهاء والفاسقة والمريضة والهالكة طامعونً في البقاء والدوام في السلطة والملك والحكم , أم هو غريزة البطش والقهر والظلم والإستعباد والإستخفاف والإستضعاف والإستحقار التى يمارسها الملوك والسلاطين والاباطرة والأكاسرة على البشر والشعوب والأقوام المستكينة والمستضعفة والمستسلمة والخانعة , أم هي السلطة والملك التي تقلب النفوس والقلوب والعقائد والأديان وتصنع الأباطرة والأكاسرة الفاسدون والظالمون والقاهرون والباطشون بالبشر والشعوب والاقوام , أم أن هؤلاء الألهة المزيفة والجوفاء والهالكة والزائلة والمريضة والعاجزة هي صناعة الشعوب والاقوام الفاسقة والسفيهة والجاهلة والناقصة والمستضعفة والمستكينة والمستسلمة والخانعة والذليلة والمستذلة والخاضعة والمستعبدة والمقهورة والمتحزبة والمتشيعة والمنقادة , أم هو جميع تلك الأسباب مجتمعة ḷ 
فمن خلق آدم وحواء عليهما السلام ومن خلق ذريتهما من بعد فناءهما , ومن خلق جميع الأنبياء والرسل , ومن خلق جميع الرسالات والأديان والكتب السماوية وغيرها , ومن خلق النمرود بن كنعان ومن خلق الملك بختنصر ومن خلق سليمان بن داود عليهما السلام ومن خلق الملك الصالح الممكن له في الأرض ذو القرنين ومن خلق فرعون وجنوده وقومه ومن خلق النبي عزير ومن خلق عيسى بن مريم وأمه عليهما السلام , ومن خلق السموات والأرض , ومن خلق الأفلاك والكواكب والنجوم والمجرات والكوركات والشمس والقمر وغيرهم ؟ ومن خلق الهواء والماء والنيران والأنهار والبحار والمحيطات وغيرهم ؟ , ومن خلق الخلق والملكوت , ومن خلق الأرواح وجميع الكائنات , ومن خلق الموت والحياة , ومن خلق الظلمات والنور , ومن خلق الحق والباطل , ومن خلق الثواب والعقاب , ومن خلق الحسنات والسيئات , ومن خلق الملائكة والإنس والجان , ومن خلق كل شيء وهو عليه قادر , ومن خلق الصراط والميزان وهو عليهم قادر وحكيم وعليم وعادل , ومن خلق الجنة والنار وهو العليم بهم , ومن خلق حياة الدنيا وحياة البرزخ وحياة الأخرة وحياة الخلود وهو القادر والعليم بهم , ومن خلق يوم القيامة ويعلم زمنها ومكانها وحشرها وأهوالها , ومن أستوى على عرش الألوهية والربوبية وتفرد به وهو عليه قادر وهو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسني , ومن خلق الفناء والبقاء , ومن خلق البعث والخلود . ومن هو الإله قبل خلق آدم وبعد خلق آدم , ومن هو الإله الخالق لكل من كان وكل من يكون وكل من هو كائن وموجود وغير موجود وكل من هو معلوم وغير معلوم وكل من هو ظاهر وباطن , ومن هو الإله لجميع الكائنات والوجود ؟ , كلا هو الله الأحد سبحانه وتعالى جل في علاه ḷ .
من هنا فإن الحقيقة الدامغة التي لا تقبل التأويل أو المجادلة بأن جميع من أدعي الألوهية أو سوف يدعي الألوهية من البشر ومنهم النمرود بن كنعان وفرعون والمسيخ الدجال وغيرهم أو من تم تأليهه من قبل اليهود وهو نبي الله عزير أو من قبل النصاري وهو نبي الله عيسى بن مريم وهذه الحقيقة تفيد بنتيجة واحدة وهى أن جميع من أدعى الألوهية أو تم تأليهه قد ماتوا جميعاً كما قد زهقت جميع دعاوي وآباطيل اليهود والنصاري في تأليه الأنبياء وقد تجلي الحق ناصعاً وناطقاً بدعوة التوحيد الإلهية والربانية وهي لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواجد الموجود الباقي والدائم بعد فناء جميع المخلوقات , كما أن جميع من تم تأليههم من الأصنام والأحجار والأفلاك والكواكب قد نسفوا وهلكوا ودمروا تدميراً وتجلت في الأفاق عقيدة التوحيد باقية وساطعة إلي يوم قيام الساعة وهي تدعو وتبرهن على حق وحقيقة واحدة وهي " لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله " .



دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
قمرونة – منيا القمح - الشرقية

الله منزه عن الشبهات

الله منزه عن الشبهات

إن الله الإله الأحد الصمد الخالق الأعظم سبحانه وتعالى هو نور السماوات والأرض وليس كمثله شيئ , كما أن الله جل فى علاه خالق كل شيئ ومنزه عن كل شيئ , كما أن الله سبحانه وتعالى بيده مقادير وأقدار جميع المخلوقات وهو سبحانه وتعالى منزه عن التشهبيه والتمثيل والإدراك , كما أن الله الأعظم جل جلاله لا تدركه الأبصار ولاتسمعه الأذان إلا بإذنه ولا تلمسه حواس المخلوقات جميعها , كما أن الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ليس لوجوده وليس لقدرته وليس لعظمته وليس لجلالته وليس لعلمه وليس لعلومه وليس لملكه وليس لملكوته وليس لعرشه وليس لسلطانه وليس لذاته وليس لوصفه وليس لألوهيته وليس لبروبيته حدود زمانية ولا حدود مكانية ولا حدود إستيعابية ولا حدود قياسية  ولا حدود حسابية ولا حدود نظرية ولا حدود علمية ولا حدود إستنتاجية ولا حدود تشبيهية ولا حدود تخيلية ولا حدود وصفية ولا حدود سمعية ولا حدود بصرية ولا حدود حسية ولا حدود هاتفية ولا حدود عقلية ولا حدود خيالية ولا حدود إدراكية ولا حدود فراغية ولا حدود وجودية ولا حدود غيبية , علماً بأن جميع المخلوقات محدودة بحدود وجودية وحدود زمانية وحدود مكانية وحدود قدرية وحدود حياتية وغيرها وكذا محددة بحدود التكاليف والقدرات التى خلقها الله عليها ولها , كما أن العقل البشرى محدود بحدود بشرية متغيرة ومتقلبة وكذا محدود بحدود ومقومات حاكمة له منها الحيز والمكان والبقاء والفناء والحياة والموت والصحة والمرض والمعرفة والغيب والمكان والزمان والعلم والثقافة والأمية والجهالة والمحيط الوجودى والأرضى والفراغى والبيئ والجسدى والإيماني كما أنه محصور بحدود خلقية وقدرية منها حدود القدرة على الإستيعاب والإدراك والفهم والتحصيل والتحليل والتشخيص والإستنتاج , فكيف بالعقل البشري الذى لايستطع أن يعرف ويدرك ويشخص ذاته ووصفه وخلقته البشرية ووجوده فى جسم الإنسان أن يستطع أن يدرك ويشخص خالقه الأعظم سبحانه وتعالى , وكيف بالعقل البشري المحدود والقاصر والعاجز والفانى أن يدرك ويشخص الخالق الأعظم الغير محدود والقادر والباقى والدائم  .علما بأن الإنسان الذى حمل الأمانة وهى القيام على طاعة وحدود وفرائض الله مع تطبيق الله عز وجل قانون الثواب والعقاب على الإنسان فى أداء هذه الأمانة وهذه الأمانة التى عرضها الله عز وجل على السماوات والأرض والجبال فأبين جميعاً أن يحملنها إشفاقاً  منهم من التقصير وعدم القيام بالواجبات عليها وهذه الأمانه قد حملها الإنسان الذى هو أقل شأن فى الخلق من خلق السماوات والأرض وهذا الإنسان كان ولا يزال ظلوماً جهولاً , فكيف بهذا الإنسان الظلوم لنفسه ولغيره والجهول بكل العلوم والموجودات والغيبيات ومن هذا الأنسان هؤلاء المضللون والمفسدون من المفكرون والفلاسفة الذين يتبعهم الغاوون والذين يتجرؤن بجهالة وغباء وفجور وفسق على النقض والتشكيك والخوض والوصف فى ذات ووحدانية الله الأعظم سبحانه وتعالى , وكذا علماً بأن المفكر والفيلسوف الضال والفاسد والمفسد هو ذلك الذى يستخدم ويجتزأ التفسير المضلل للكلمة ذات المعانى والتفسيرات العديدة كما يستخدم ويجتزأ الفكرة المفسدة والمنحرفة من الأفكار المتشعبة والمتداخلة كما يستخدم ويجتزأ التطبيق والإستدلال الطبيعى والفيزيائى والحياتى والبشرى والإجتماعى الضعيف والمتغير والمتقلب والبالي والهرأ من التطبيقات والإستدلالات الأرضية والفضائية والكونية الراسخة واللانهائية وذلك لتضليل وإفساد عقول المجتمع والتشكيك فى ذات ووجود الله الأعظم سبحانه وتعالى , وكيف بهذا الإنسان ومنه هؤلاء المضللون والمفسدون لأنفسهم ولغيرهم من المفكرون والفلاسفة المخربون والمضللون والذين يتبعهم الغاوون أن يكونوا خطباء وحكماء وعلماء للأمم والشعوب وهم أشد فتكاً وتدميراً وتخريباً وإفساداً وتضليلاً للشعوب والأمم أكثر من الفسقة والفجرة والكفرة والغزاة والمستعمرون , فهل يستطع إنسان بعينه المجردة فى ظلمات الليل الدامس أن يرى ما هو كائن فى قاع البحار والمحيطات أو أن يرى ما هو موجود على ظهر القمر ؟ , وهل يستطع إنسان أعمى وضرير وكسيح وكفيف أن يسير وحده وبمفرده على الطرقات السريعة للسيارات والمركبات الثقيلة أو أن يستطع أن  يري نور وضباء الشمس الساطعة فى كل صباح ؟ وهل يستطع إنسان أمي وجاهل بكل العلوم والثقافات والقراءات واللغات أن يكون محاضراً أو معلماً لطلبة المدارس والجامعات أو أن يستطع أن يقود سفينة فضائية ويهبط بها على سطح القمر أو المريخ ؟ , وهل يستطع أنسان عاجز ومشلول ومبتور وقعيد وضرير ومريض وسقيم أن يحمل أثقال وأحمال عظيمة أو أن يصعد بها جبال الهمالاى أو جبال إيفرست أو جبال الألب الشاهقة ؟ , وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يمنع سقوط المطر من السماء ؟ , وهل يستطع اي انسان او اي مخلوق اخر أن يحجب الشمس عن الخروج والسطوع فى كل صباح أو أن يمنع الليل والظلام عن القدوم فى كل مساء ؟ , وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يوقف دوران عجلة الزمان وتتابع وتعاقب الأيام والأعوام أو أن يعلم متى تقوم الساعة ؟ ,  وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يعلم مكان وموضع ووصف وحقيقة الروح التى تموت أو تحيا بها جميع الكائنات والمخلوقات الحية ومنها الإنسان ؟ , وهل يستطع أي عقل بشرى أو كونى أو فضائى أو أي مخلوق أخر مملوك لقدرة وأقدار خالقه الأعظم سبحانه وتعالى أن يدرك أو يستوعب أو يسع او يعلم أو يصف وجود وذات الله الخالق الأعظم المنزه عن جميع الوجود والخلق والمخلوقات جميعها , كلاً انه هو وحده الله العظيم الأعظم جل جلاله وعظم شأنه وعلم وصف وذاته سبحانه وتعالى الإله الأحد الفرد الصمد خالق الخلق والملكوت سبحانه وتعالى رب العرش العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

قمرونة - منيا القمح - الشرقية - مصر

الله منزه عن الشبهات

الله منزه عن الشبهات


إن الله الإله الأحد الصمد الخالق الأعظم سبحانه وتعالى هو نور السماوات والأرض وليس كمثله شيئ , كما أن الله جل فى علاه خالق كل شيئ ومنزه عن كل شيئ , كما أن الله سبحانه وتعالى بيده مقادير وأقدار جميع المخلوقات وهو سبحانه وتعالى منزه عن التشهبيه والتمثيل والإدراك , كما أن الله الأعظم جل جلاله لا تدركه الأبصار ولاتسمعه الأذان إلا بإذنه ولا تلمسه حواس المخلوقات جميعها , كما أن الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ليس لوجوده وليس لقدرته وليس لعظمته وليس لجلالته وليس لعلمه وليس لعلومه وليس لملكه وليس لملكوته وليس لعرشه وليس لسلطانه وليس لذاته وليس لوصفه وليس لألوهيته وليس لبروبيته حدود زمانية ولا حدود مكانية ولا حدود إستيعابية ولا حدود قياسية  ولا حدود حسابية ولا حدود نظرية ولا حدود علمية ولا حدود إستنتاجية ولا حدود تشبيهية ولا حدود تخيلية ولا حدود وصفية ولا حدود سمعية ولا حدود بصرية ولا حدود حسية ولا حدود هاتفية ولا حدود عقلية ولا حدود خيالية ولا حدود إدراكية ولا حدود فراغية ولا حدود وجودية ولا حدود غيبية , علماً بأن جميع المخلوقات محدودة بحدود وجودية وحدود زمانية وحدود مكانية وحدود قدرية وحدود حياتية وغيرها وكذا محددة بحدود التكاليف والقدرات التى خلقها الله عليها ولها , كما أن العقل البشرى محدود بحدود بشرية متغيرة ومتقلبة وكذا محدود بحدود ومقومات حاكمة له منها الحيز والمكان والبقاء والفناء والحياة والموت والصحة والمرض والمعرفة والغيب والمكان والزمان والعلم والثقافة والأمية والجهالة والمحيط الوجودى والأرضى والفراغى والبيئ والجسدى والإيماني كما أنه محصور بحدود خلقية وقدرية منها حدود القدرة على الإستيعاب والإدراك والفهم والتحصيل والتحليل والتشخيص والإستنتاج , فكيف بالعقل البشري الذى لايستطع أن يعرف ويدرك ويشخص ذاته ووصفه وخلقته البشرية ووجوده فى جسم الإنسان أن يستطع أن يدرك ويشخص خالقه الأعظم سبحانه وتعالى , وكيف بالعقل البشري المحدود والقاصر والعاجز والفانى أن يدرك ويشخص الخالق الأعظم الغير محدود والقادر والباقى والدائم  .علما بأن الإنسان الذى حمل الأمانة وهى القيام على طاعة وحدود وفرائض الله مع تطبيق الله عز وجل قانون الثواب والعقاب على الإنسان فى أداء هذه الأمانة وهذه الأمانة التى عرضها الله عز وجل على السماوات والأرض والجبال فأبين جميعاً أن يحملنها إشفاقاً  منهم من التقصير وعدم القيام بالواجبات عليها وهذه الأمانه قد حملها الإنسان الذى هو أقل شأن فى الخلق من خلق السماوات والأرض وهذا الإنسان كان ولا يزال ظلوماً جهولاً , فكيف بهذا الإنسان الظلوم لنفسه ولغيره والجهول بكل العلوم والموجودات والغيبيات ومن هذا الأنسان هؤلاء المضللون والمفسدون من المفكرون والفلاسفة الذين يتبعهم الغاوون والذين يتجرؤن بجهالة وغباء وفجور وفسق على النقض والتشكيك والخوض والوصف فى ذات ووحدانية الله الأعظم سبحانه وتعالى , وكذا علماً بأن المفكر والفيلسوف الضال والفاسد والمفسد هو ذلك الذى يستخدم ويجتزأ التفسير المضلل للكلمة ذات المعانى والتفسيرات العديدة كما يستخدم ويجتزأ الفكرة المفسدة والمنحرفة من الأفكار المتشعبة والمتداخلة كما يستخدم ويجتزأ التطبيق والإستدلال الطبيعى والفيزيائى والحياتى والبشرى والإجتماعى الضعيف والمتغير والمتقلب والبالي والهرأ من التطبيقات والإستدلالات الأرضية والفضائية والكونية الراسخة واللانهائية وذلك لتضليل وإفساد عقول المجتمع والتشكيك فى ذات ووجود الله الأعظم سبحانه وتعالى , وكيف بهذا الإنسان ومنه هؤلاء المضللون والمفسدون لأنفسهم ولغيرهم من المفكرون والفلاسفة المخربون والمضللون والذين يتبعهم الغاوون أن يكونوا خطباء وحكماء وعلماء للأمم والشعوب وهم أشد فتكاً وتدميراً وتخريباً وإفساداً وتضليلاً للشعوب والأمم أكثر من الفسقة والفجرة والكفرة والغزاة والمستعمرون , فهل يستطع إنسان بعينه المجردة فى ظلمات الليل الدامس أن يرى ما هو كائن فى قاع البحار والمحيطات أو أن يرى ما هو موجود على ظهر القمر ؟ , وهل يستطع إنسان أعمى وضرير وكسيح وكفيف أن يسير وحده وبمفرده على الطرقات السريعة للسيارات والمركبات الثقيلة أو أن يستطع أن  يري نور وضباء الشمس الساطعة فى كل صباح ؟ وهل يستطع إنسان أمي وجاهل بكل العلوم والثقافات والقراءات واللغات أن يكون محاضراً أو معلماً لطلبة المدارس والجامعات أو أن يستطع أن يقود سفينة فضائية ويهبط بها على سطح القمر أو المريخ ؟ , وهل يستطع أنسان عاجز ومشلول ومبتور وقعيد وضرير ومريض وسقيم أن يحمل أثقال وأحمال عظيمة أو أن يصعد بها جبال الهمالاى أو جبال إيفرست أو جبال الألب الشاهقة ؟ , وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يمنع سقوط المطر من السماء ؟ , وهل يستطع اي انسان او اي مخلوق اخر أن يحجب الشمس عن الخروج والسطوع فى كل صباح أو أن يمنع الليل والظلام عن القدوم فى كل مساء ؟ , وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يوقف دوران عجلة الزمان وتتابع وتعاقب الأيام والأعوام أو أن يعلم متى تقوم الساعة ؟ ,  وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يعلم مكان وموضع ووصف وحقيقة الروح التى تموت أو تحيا بها جميع الكائنات والمخلوقات الحية ومنها الإنسان ؟ , وهل يستطع أي عقل بشرى أو كونى أو فضائى أو أي مخلوق أخر مملوك لقدرة وأقدار خالقه الأعظم سبحانه وتعالى أن يدرك أو يستوعب أو يسع او يعلم أو يصف وجود وذات الله الخالق الأعظم المنزه عن جميع الوجود والخلق والمخلوقات جميعها , كلاً انه هو وحده الله العظيم الأعظم جل جلاله وعظم شأنه وعلم وصف وذاته سبحانه وتعالى الإله الأحد الفرد الصمد خالق الخلق والملكوت سبحانه وتعالى رب العرش العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

قمرونة - منيا القمح - الشرقية - مصر

الأحد، 9 يونيو 2019

الله منزه عن الشبهات



لله منزه عن الشبهات
إن الله الإله الأحد الصمد الخالق الأعظم سبحانه وتعالى هو
نور السماوات والأرض وليس كمثله شيئ , كما أن الله جل فى علاه خالق كل شيئ ومنزه
عن كل شيئ , كما أن الله سبحانه وتعالى بيده مقادير وأقدار جميع المخلوقات وهو
سبحانه وتعالى منزه عن التشهبيه والتمثيل والإدراك , كما أن الله الأعظم جل جلاله
لا تدركه الأبصار ولاتسمعه الأذان إلا بإذنه ولا تلمسه حواس المخلوقات جميعها ,
كما أن الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ليس لوجوده وليس لقدرته وليس لعظمته وليس
لجلالته وليس لعلمه وليس لعلومه وليس لملكه وليس لملكوته وليس لعرشه وليس لسلطانه
وليس لذاته وليس لوصفه وليس لألوهيته وليس لبروبيته حدود زمانية ولا حدود مكانية
ولا حدود إستيعابية ولا حدود قياسية  ولا
حدود حسابية ولا حدود نظرية ولا حدود علمية ولا حدود إستنتاجية ولا حدود تشبيهية
ولا حدود تخيلية ولا حدود وصفية ولا حدود سمعية ولا حدود بصرية ولا حدود حسية ولا
حدود هاتفية ولا حدود عقلية ولا حدود خيالية ولا حدود إدراكية ولا حدود فراغية ولا
حدود وجودية ولا حدود غيبية , علماً بأن جميع المخلوقات محدودة بحدود وجودية وحدود
زمانية وحدود مكانية وحدود قدرية وحدود حياتية وغيرها وكذا محددة بحدود التكاليف
والقدرات التى خلقها الله عليها ولها , كما أن العقل البشرى محدود بحدود بشرية متغيرة
ومتقلبة وكذا محدود بحدود ومقومات حاكمة له منها الحيز والمكان والبقاء والفناء والحياة
والموت والصحة والمرض والمعرفة والغيب والمكان والزمان والعلم والثقافة والأمية والجهالة
والمحيط الوجودى والأرضى والفراغى والبيئ والجسدى والإيماني كما أنه محصور بحدود خلقية
وقدرية منها حدود القدرة على الإستيعاب والإدراك والفهم والتحصيل والتحليل
والتشخيص والإستنتاج , فكيف بالعقل البشري الذى لايستطع أن يعرف ويدرك ويشخص ذاته
ووصفه وخلقته البشرية ووجوده فى جسم الإنسان أن يستطع أن يدرك ويشخص خالقه الأعظم
سبحانه وتعالى , وكيف بالعقل البشري المحدود والقاصر والعاجز والفانى أن يدرك
ويشخص الخالق الأعظم الغير محدود والقادر والباقى والدائم  .علما بأن الإنسان الذى حمل الأمانة وهى القيام
على طاعة وحدود وفرائض الله مع تطبيق الله عز وجل قانون الثواب والعقاب على
الإنسان فى أداء هذه الأمانة وهذه الأمانة التى عرضها الله عز وجل على السماوات
والأرض والجبال فأبين جميعاً أن يحملنها إشفاقاً 
منهم من التقصير وعدم القيام بالواجبات عليها وهذه الأمانه قد حملها
الإنسان الذى هو أقل شأن فى الخلق من خلق السماوات والأرض وهذا الإنسان كان ولا
يزال ظلوماً جهولاً , فكيف بهذا الإنسان الظلوم لنفسه ولغيره والجهول بكل العلوم
والموجودات والغيبيات ومن هذا الأنسان هؤلاء المضللون والمفسدون من المفكرون
والفلاسفة الذين يتبعهم الغاوون والذين يتجرؤن بجهالة وغباء وفجور وفسق على النقض
والتشكيك والخوض والوصف فى ذات ووحدانية الله الأعظم سبحانه وتعالى , وكذا علماً
بأن المفكر والفيلسوف الضال والفاسد والمفسد هو ذلك الذى يستخدم ويجتزأ التفسير
المضلل للكلمة ذات المعانى والتفسيرات العديدة كما يستخدم ويجتزأ الفكرة المفسدة
والمنحرفة من الأفكار المتشعبة والمتداخلة كما يستخدم ويجتزأ التطبيق والإستدلال
الطبيعى والفيزيائى والحياتى والبشرى والإجتماعى الضعيف والمتغير والمتقلب والبالي
والهرأ من التطبيقات والإستدلالات الأرضية والفضائية والكونية الراسخة واللانهائية
وذلك لتضليل وإفساد عقول المجتمع والتشكيك فى ذات ووجود الله الأعظم سبحانه وتعالى
, وكيف بهذا الإنسان ومنه هؤلاء المضللون والمفسدون لأنفسهم ولغيرهم من المفكرون
والفلاسفة المخربون والمضللون والذين يتبعهم الغاوون أن يكونوا خطباء وحكماء
وعلماء للأمم والشعوب وهم أشد فتكاً وتدميراً وتخريباً وإفساداً وتضليلاً للشعوب
والأمم أكثر من الفسقة والفجرة والكفرة والغزاة والمستعمرون , فهل يستطع إنسان
بعينه المجردة فى ظلمات الليل الدامس أن يرى ما هو كائن فى قاع البحار والمحيطات
أو أن يرى ما هو موجود على ظهر القمر ؟ , وهل يستطع إنسان أعمى وضرير وكسيح وكفيف
أن يسير وحده وبمفرده على الطرقات السريعة للسيارات والمركبات الثقيلة أو أن يستطع
أن  يري نور وضباء الشمس الساطعة فى كل
صباح ؟ وهل يستطع إنسان أمي وجاهل بكل العلوم والثقافات والقراءات واللغات أن يكون
محاضراً أو معلماً لطلبة المدارس والجامعات أو أن يستطع أن يقود سفينة فضائية
ويهبط بها على سطح القمر أو المريخ ؟ , وهل يستطع أنسان عاجز ومشلول ومبتور وقعيد
وضرير ومريض وسقيم أن يحمل أثقال وأحمال عظيمة أو أن يصعد بها جبال الهمالاى أو
جبال إيفرست أو جبال الألب الشاهقة ؟ , وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن
يمنع سقوط المطر من السماء ؟ , وهل يستطع اي انسان او اي مخلوق اخر أن يحجب الشمس
عن الخروج والسطوع فى كل صباح أو أن يمنع الليل والظلام عن القدوم فى كل مساء ؟ ,
وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يوقف دوران عجلة الزمان وتتابع وتعاقب
الأيام والأعوام أو أن يعلم متى تقوم الساعة ؟ , 
وهل يستطع أي إنسان أو أي مخلوق أخر أن يعلم مكان وموضع ووصف وحقيقة الروح التى
تموت أو تحيا بها جميع الكائنات والمخلوقات الحية ومنها الإنسان ؟ , وهل يستطع أي
عقل بشرى أو كونى أو فضائى أو أي مخلوق أخر مملوك لقدرة وأقدار خالقه الأعظم
سبحانه وتعالى أن يدرك أو يستوعب أو يسع او يعلم أو يصف وجود وذات الله الخالق
الأعظم المنزه عن جميع الوجود والخلق والمخلوقات جميعها , كلاً انه هو وحده الله
العظيم الأعظم جل جلاله وعظم شأنه وعلم وصف وذاته سبحانه وتعالى الإله الأحد الفرد
الصمد خالق الخلق والملكوت سبحانه وتعالى رب العرش العظيم لا إله إلا الله وحده لا
شريك له
.
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل


قمرونة - منيا القمح - الشرقية - مصر



















الاثنين، 3 يونيو 2019

سورة الليل مكرر 2019

سورة التكوير مكرر 2019

سورة التكاثر مكرر 2019

سورة البينة مكرر 2019

سورة البينة مكرر 2019

سورة نوح 2019

سورة قريش 2019

سورة عبس 2019

سورة الواقعة 2019

سورة الهمزة 2019

سورة النصر 2019

سورة النبأ 2019

سورة الناس 2019

سورة الناس 2019

سورة الفلق 2019

سورة النازعات 2019

سورة المنافقون 2019

سورة الممتحنة 2019

سورة الممتحنة 2019

سورة الملك 2019

سورة الملك 2019

سورة الملك 2019

سورة المعارج 2019

سورة المطففين 2019

سورة المسد 2019

سورة المزمل 2019

سورة المرسلات 2019

سورة المدثر 2019

سورة المجادلة 2019

سورة الماعون 2019

قرآن كريم سورة الليل

قرآن كريم سورة الليل

أجرأ وأقوى كلمة لـ شيخ الأزهر خلال احتفالية ليلة القدر رمضان 1440

الأحد، 2 يونيو 2019

سورة الكوثر 2019

سورة الكافرون 2019

فارس المنابر.. الشيخ كشك

سورة القيامة 2019

سورة القمر

سورة القلم 2019

سورة القلم 2019

سورة القدر 2019

سورة القدر 2019

سورة القارعة 2019

سورة الفيل 2019

سورة الفلق 2019

سورة الفجر 2019

سورة الفجر 2019

سورة الغاشية 2019

سورة العلق 2019

سورة العصر 2019

سورة العاديات 2019

سورة الطلاق 2019

سورة الطارق 2019

سورة الضحى 2019

سورة الصف 2019

سورة الشمس 2019

سورة الشرح 2019

سورة الزلزلة 2019

سورة الحشر 2019

سورة الحديد 2019

السبت، 1 يونيو 2019

سورة الحاقة 2019

سورة الجن 2019

سورة الجمعة مكرر 2019

سورة التين 2019

قرآن كريم سورة التكاثر

قرآن كريم سورة البينة

سورة البلد 2019

سورة البروج 2019

سورة البروج 2019

سورة البروج 2019

سورة البروج 2019

سورة الانفطار 2019

سورة الانفطار 2019

سورة الانشقاق 2019

سورة الانشقاق 2019

سورة الانسان 2019

سورة الانسان 2019