الأربعاء، 1 أغسطس 2018

منازل الروح والجسد


منازل الروح والجسد
إن الروح والجسد قد خلقهما الله تعالى مترافقان ومتلازمان ومقترنان ومتأثران ومؤثران فى بعضهما البعض , فالجسد هو القرين الأول للإنسان فى صورته الأدمية والبشرية والحسية ,  والروح هى القرين الأخر للإنسان فى صورته الروحية والغيبية , كما أن الروح هى حياة ومحرك الجسد والجسد هو موطن ومحل الروح , كما أن الجسد يشعر ويتأثر بحالات صفاء ونقاء وسعادة النفس والروح البشرية وكذا بحالات ألام وإكتئاب وعذاب وشقاء النفس والروح البشرية وذلك من خلال حالات النشاط والحيوية والإنطلاق والصحة أو من خلال حالات الهذلان والضعف والمرض وغيرها التى يتعرض لها جسد الإنسان , كما أن النفس والروح البشرية تشعر وتتأثر بجميع حالات وأعراض الجسد البشرى سواء من العافية والعنفوات والقوة والنشاط أو من السقم والمرض والإصابة والإبتلاء وغيرها , من هنا فإن خواطرى الإيمانية فى فهم وتحليل مرحلة حساب وثواب وعذاب منازل البرزخ والقبور هو حساب للأرواح فقط ويشعر ويتأثر بها الجسد كاملاً وإن كان تراب ورفاتاً, كما أن مرحلة حساب وثواب وعذاب يوم القيامة وكذا فى الجنة والنار هى للجسد والروح معاً , علماً بأن الإنسان يوم القيامة سوف يرى ربه مباشرة بالجسد والروح معاً , كما أن عذاب وثواب الروح هما عذاب وثواب للجسد القرينة للروح , كما أن عذاب وثواب الجسد هما عذاب وثواب للروح القرينة للجسد , وكلاً من الروح والجسد مقترنان ويتأثر ويؤثر ويشعر كلاً منهما بالأخر سواء فى منازل الحياة الدنيا أو فى منازل القبور أو يوم القيامة ويوم النشور .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
قمرونة – منيا القمح - الشرقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق