عمليات الإجهاض وحقوق الإنسان

عمليات الإجهاض وحقوق الإنسان

إن سياسة الإجهاض الممنهج تخالف تعاليم الدين الإسلامى الحنيف كما تخالف جميع تعاليم الأديان السماوية الأخرى ومنها اليهودية والمسيحية وغيرها , كما تخالف جميع العقائد والقوانين الوضعية البشرية والأموية الأخرى , كما أن سياسة الأجهاض الممنهج هو نوعاً من إنتهاكات حقوق الإنسان , وذلك لكونها أحد وسائل جرائم القتل الإستباقى والمبكر للأجنة فى أرحام أمهاتهم (وهى حالة الإنسان ما قبل الولادة) , كما أنها أحد وسائل جرائم العدوان على الطبيعة البشرية التى خلقها الله تعالى للمرأة , كما أنها عدوان مبكر على المكون والتعداد السكانى الآجل للأجيال القادمة , كما أنها عدوان وجريمة ممنهجة على جسد ورحم وطبيعة المرأة التى خلقت من أجل الإنجاب وإعمار الأرض , علماً بأن تصنيف إنتهاكات حقوق الإنسان قد تشتمل على ثلاث حالات ومراحل منها العدوان الإجرامى على الإنسان ما قبل الولادة وذلك عن طريق إتباع سياسة الأجهاض الممنهج لقتل الأجنة فى أرحام أمهاتهم (الإنسان ما قبل الولادة) , ومنها العدوان الإجرامى على الإنسان بعد ميلاده وفى حياته المعيشية وذلك عن طريق إتباع وفرض وممارسة سياسات ووسائل القهر والقمع والإضطهاد والبطش والتعذيب والتهجير والعنصرية والعرقية والقتل الجماعى والتجويع والتعطيش والإبعاد والتهميش والإقصاء للأفراد والجماعات وكذا فرض وشن الصراعات والحروب العرقية والطائفية والجهوية والقبلية والدينية وغيرها , ومنها أيضاً العدوان الإجرامى على الإنسان بعد حياته وفى مماته وذلك عن طريق التمثيل والتشويه والإتجار بجسس وأجساد ورفات الموتى وكذا عن طريق استخدام المقابر الجماعية لأجساد ورفات الموتى وغيرها .

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل