الأربعاء، 2 مايو 2018

القرآن الكريم فوق الشبهات Ị

القرآن الكريم فوق الشبهات


إن المطالب العدوانية والعدائية البغيضة والعنصرية والشاذة والمتطرفة والإلحادية والهجومية والناقدة والمشككة والمسيئة والمتطاولة والمتجاوزة جميع حدود ومحاذير وحرمات وقدسية أهم وأعظم أسس وأعمدة العقيدة الإسلامية وهو القرآن الكريم آيات الله التامة وكلمات الخالق الأعظم سبحانه وتعالى التى يخاطب الله بها جميع عباده وجميع مخلوقاته وهو معجزة الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الباقية إلى يوم القيامة والشاهدة على جميع الخلق والمخلوقات والأمم والشعوب وهو أهم مقدسات الإسلام والمسلمين فى شتى بقاع الأرض , وهذه المطالب المتطرفة والمشوهة والشاذة قادها المدير السابق لمجلة " شارلى إيبدو " الفرنسية الساخرة فيليب فال ومعه العديد من الشخصيات السياسية المؤيدة والمرموقة فى فرنسا حيث طالبوا جميعاً بحذف آيات من القرآن الكريم، تدعو من وجهة نظره ونظرهم الخاطئة والمغلوطة والمنقوصة والعدائية والمشوهة لقتال اليهود والنصارى ومعاداة السامية فى فرنسا وقد بلغ عدد تلك الشخصيات التى أعلنت العداء والعدوان والإعتراض والتطاول بجهالة وأمية وغير معرفة على كلمات وآيات الذات الإلهية وعلى القرآن الكريم وعلى الإسلام والمسلمين وعلى جميع الأديان والعقائد والكتب السماوية300 شخصية كان أبرزهم الرئيس الفرنسى السابق نيكولاس ساركوزى، ورئيس الوزراء السابق إيمانيول فالس، والمغنى المعروف شارل أزنافور وغيرهم , علماً بأن هذه المطالب العدائية والعدوانية والعنصرية والصهيونية البغيضة والشاذة والمتطرفة والتى نشرتها صحيفة " لوباريزيان " الفرنسية بجهل وجهالة وتحريض على الكراهية ودعوة للعنصرية لإشاعة الغضب والصراعات والحروب الإيديولوجية والدينية بين المسلمين والأديان الأخرى , لهى تكتيكات ومخططات صهيوية ووثنية وإلحادية عالمية مغرضة هدفها إشعال الصراعات الدينية بين الأمم والشعوب من جديد خلف ذرائع حرية الرأي والتعبير المشوهة والمشبوهة والغير مسئولة للنيل من الأديان والمقدسات الإسلامية وإعلان الحرب والتطاول والإساءة الجاهلة والجهولة لكلمات وأيات القرآن الكريم كتاب الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ومعجزة وشريعة الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وكذا علماً بأن القرآن الكريم هو كتاب الله الإلهى السماوى النورانى المقدس والمعصوم والمنزه عن جميع خطايا ومساوئ جميع الكائنات والمخلوقات البشرية والأرضية والكونية وجميع الكلمات والقراءات والكتب الوضعية وغيرها ومن هذه الخطايا والمساوئ الكتابية البشرية المشبوهة والمشوهة هى النقص أو النقد أو التضاد أو التناقد أو التعارض أو الإختلاف أو النسيان او البداية أو النهاية أو التأويل أو التحريض أو التزييف أو الفتن أو التحارب أو العداوة أو البغضاء أو التحريف أو التخريف أو التبديل أو التغيير أو الحذف أو غيرها , وللخروج من هذه الأزمة يجب عدم النشر والخوض لما يسئ لكلمات وأيات وقرآن الذات الإلهية ولجميع المقدسات والأنبياء والأديان بجهالة وتعصب وعنصرية , وكذا الإلتزام بالضوابط والحيادية والمعايير الإعلامية والحقائق والمعرفة والموضوعية والحرية المسئولة للتعبير عن الرأى , وكذا وضع حدود ومحاذير فاصلة وفارقة بين حرية الرأى والتعبير وحرمات وحصانة المقدس والمعتقد الدينى , لذا يجب توجيه خطاب إسلامى عالمى شمولى وسطى موحد وموجه من خلال جميع وسائل الإعلام والفضائيات ووسائل التواصل الإجتماعى العربية والأوربية والعالمية وغيرها لمخاطبة ومحاورة الغرب الذى يخشى من ظاهرة الإسلاموفوبيا كما يخشى كل ما يجهله من تعاليم الإسلام القويمة والمعتدلة والهادية والراشدة , وكذا توضيح خصال ونزاهة وحرمات وحصانة المقدسات الدينية والإسلامية والربانية وفى طليعتها الذات الإلهية والقرآن الكريم كتاب الله المكنون والمحفوظ والخاتم والجامع لجميع الكتب والصحف والشرائع والرسالات السماوية والمنزل من الله سبحانه وتعالى للناس كافة , كما أن الحقيقة الأبدية الدامغة فى هذا الكون هى أن القرآن الكريم هو كتاب الإله الخالق العليم الدائم وليس كتاب العبد المخلوق الجهول الفانى , كما أن جميع مخلوقات أهل الأرض من البشر والإنس والجن والحيوانات والجماد والنبات وغيرها وكذا جميع مخلوقات أهل السماوات من الملائكة والمقربين منهم وكذا جميع المخلوقات الفضائية والكونية والفلكية الأخرى وغيرهم جميعاً لا يستطيعون تغيير أو تبديل أو حذف أية أو كلمة أو حرفاً من أيات أو كلمات أو حروف القرأن الكريم كتاب الله المقدس والمكنون والمحفوظ بقدرة وإرادة وعظمة الخالق الأعظم سبحانه وتعالى .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
قمرونة - منيا القمح - الشرقية - مصر


                                                           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق